طقس
عيد دخول السيد المسيح أرض مصر
تحتفل الكنيسة بهذا العيد في 24 بشنس تذكارا لدخول السيد المسيح أرض مصر فتباركت مصر وصار المصريون يعبدون الرب فصار هو عيد دخول السيد المسيح إلى كل بيت كل قلب ليصنع فيها عجائب فتفرح الكنيسة بهذا العيد وهو من الأعياد السيدية الصغرى وقد رتبت فيه قراءاتها التي تدور كلها حول بركات هذا اليوم المبارك كما أن نفس هذه القراءات تقال في اليوم الثامن من بؤونة الذي فيه تذكار تكريس كنيسة المحمة حيث ينبوع الماء الذي أحمت العذراء طفلها وغسلت ثيابه أثناء مرورها بالمكان وكذا عند عودتها من الرحلة المقدسة ومرورها به.
مزمور العشية (104: 11-12) - إنجيل العشية (مت 4: 12، 17) :
ويرمز هذا المزمور إلى إشراق نور المسيح على أهل مصر إذ يقول أن إسرائيل دخل إلى مصر وصار فيها آيات و عجائب كما أن الإنجيل فيه: يوضح هذا المعنى إذ جاء "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور ".
مزمور باكر (105: 14، 3) - إنجيل باكر (مت 12: 15-23) :
ويشير المزمور والإنجيل إلى الآيات والعجائب التي صارت في أرض مصر بدخول المسيح إليها فيقول المزمور "الذي صنع العظائم في مصر والعجائب اذكرنا يارب بمسرة صلاحك" وفي هذا المعنى يبشر الإنجيل قائلا "وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا " . كما أن الإنجيل يشير إلى خلا ص الله للأمم "أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق".
البولس (أف 2: 1-22) - الكاثوليكون (1 يو 4: 7-19) - الأبركسيس (أع 7: 20-34) :
وفي قراءات القداس نجد أن رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس تحمل بشرى للبعيدين والأمم فقد صاروا بخلاص المسيح وفدائه شركاء العهد الجديد ومدعوين في المسيح يسوع أبناء وورثة ولذلك فإن هذه الرسالة تحمل البشرى لأرض مصر بمجيء الخلاص إليها.
أما رسالة يوحنا الأولى فتتكلم عن محبة الله الواسعة فيشير لهذه المحبة قائلا: "بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به" وأن القديس يوحنا بذلك يكشف عن محبة الله التي خلصت العالم كله ووهبت لنا الحياة بعد الموت.
أما سفر أعمال الرسل فإنه يأت ي بنا إلى أرض مصر ويجذب أنظارنا إلى موسى في مصر وكيف أنه أخذ الإعلان ليذهب إلى مصر وينقذ الشعب في أرض مصر ويشد انتباهنا سفر الأعمال بهذه القصة فترمز إلى نزول السيد المسيح إلى أرض مصر لإنقاذها من عبودية الخطية وسلطان الشيطان وتحويل قلبها إلى الرب الإله.
مزمور القداس (104: 19، 21) - إنجيل القداس (مت 2: 13-23) :
ويشير المزمور إلى دخول السيد المسيح وهو ملاك العهد الذي أنقذ مصر من عبودية الأصنام، أما الإنجيل فيحكي لنا قصة دخول المسيح أرض مصر والبشارة المفرحة ويذكرنا القديس متى كعادته بالنبوات فيذكر هذه النبوة المبهجة للمصريين " من مصر دعوت ابني " (مت 2: 15).
كما يحمل لنا العيد بأفراحه وطقوسه ذكصولوجيات (تماجيد) لهذه المناسبة ففي ذكصولوجية 24 بشنس يقال: "افرحي وتهللي يا مصر وكل بنيها وكل تخومها فأنه قد أتى إليك محب البشر الكائن قبل كل الدهور" وفي الدفنار جاء في طرح آدم 24 بشنس "أسبح المسيح مخلصي وأمجد أمه العذراء السحابة الخفيفة التي نزلت إلى مصر أعني مريم العذراء القديسة وهي حاملة ربنا يسوع المسيح".
الدفنار
ويشير الدفنار إلى مجيء المسيح إلى أرض مصر ويفسر نبوة إشعياء عن القديسة مريم العذراء التي أشار إليها بالسحابة السريعة فهي بطهارتها مثل بياض السحابة وسموها، ومثل خفة السحابة وارتفاعها ورقتها وجمال فضائلها ومثل روعة السحابة وصمتها ووداعتها وكذا هي جميلة كل صفات مريم سيدة كل البشرية.